ما علاقة الصيغ الاسمية ودلالتها بالمعنى؟


الكاتب: غفران اليوسف - - عدد المشاهدات: 886

ما علاقة الصيغ الاسمية ودلالتها بالمعنى؟

صيغ دلالات الجمل الاسمية

الجملة الاسمية عند المخزومي هي ما كان المسند فيها اسما فأفاد الثبوت والدوام، كقولك البدر طالع، وقال المخزومي: "أما الجملة الاسمية فهي التي تدل فيها المسند على الدوام والثبوت، أو التي يتصف فيها المسند اليه بالمسند اتصافا ثابتا غير متجدد، أو بعبارة أوضح هي التي يكون فيها المسند اسما، على ما بينه الجرجاني في ما أقتبسنا من كلامه ها هنا.

أنواع دلالات الاسم:

فدلالة الاسم لها ثلاثة أنواع: دلالة مطابقة، و دلالة تضمن، و دلالة التزام:

  1. دلالة المطابقة: دلالة اللفظ على جميع مدلوله، و على هذا، فكل اسم دال على المسمى به، و هو الله، وعلى الصفة المشتق منها هذا الاسم.
  2. دلالة التضمن: دلالة اللفظ على بعض مدلوله، و على هذا، فدلالة الاسم على الذات وحدها أو على الصفة وحدها من دلالة التضمن.
  3. دلالة الالتزام: دلالته على شيء يفهم لا من لفظ الاسم لكن من لازمه و لهذا سميناه: دلالة الالتزام

مثل كلمة الخالق: اسم يدل على ذات الله و يدل على صفة الخلق.

فباعتبار دلالته على الأمرين يسمى دلالة مطابقة، لأن اللفظ دل على جميع مدلوله، و لا شك أنك إذا قلت: الخالق، فإنك تفهم خالقاً و خلقا، وباعتبار دلالته على الخالق وحده أو على الخلق وحده يسمى دلالة تضمن، لأنه دل على بعض معناه، و باعتبار دلالته على العلم و القدرة يسمى دلالة التزام، إذ لا يمكن خلق إلا بعلم و قدرة، فدلالته على القدرة و العلم دلالة التزام.

وأخذ المخزومي على النحاة أنه قد فاتهم الكشف عن الفرق بين طبيعتين مختلفتين، فقال: "فان تقسيمهم الجمل إلى اسمية وفعلية مبني على أساس لفظي محض، لم يلحظوا الفرق بين طبيعتين مختلفتين، فضيقوا مجال الجملة الفعلية حتى قصروها على ما تقدم فيه الفعل، ووسعوا مجال الاسمية حتى ادخلوا فيها ما ليس منها، من جمل فعلية تقدم فيها الفاعل على الفعل".

وذكر الجرجاني إن الاسم الذي اسند إلى "زي" في قولك "زيد منطلق" يثبت معنى الانطلاق لزيد، دون ان يقتضي تجدده، وان الفعل الذي اسند إلى زيد في قولك "زيد منطلق" يثبت به الانطلاق الذي يتجدد فيقع من "زيد" شيئا بعد شيء، وأكد في موضع آخر إن لكل من الاسم والفعل المسندين في هذه الجملة الاسمية دلالة تغاير دلالة الآخر.







رائج



مختارات